CPO Content Area

صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تشهد افتتاح مؤتمر التكنولوجيا والتوحد الذي تعقده جامعة حمد بن خليفة
شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، اليوم، افتتاح مؤتمر التكنولوجيا والتوحد، الذي تنظمه جامعة حمد بن خليفة ليمثل منصة جديدة تهدف إلى تحسين حياة الأفراد من ذوي التوحد.
يُعقد المؤتمر خلال الفترة من 14 إلى 16 أبريل بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، وسدرة للطب، وجامعة قطر، ومركز مدى للتكنولوجيا المساعدة، ومؤسسة Autism Speaks، ومؤسسة علوم التوحد.
يضم مؤتمر "التكنولوجيا والتوحد" قادة عالميين في مجال أبحاث التوحد والمجالات ذات الصلة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وتقنيات الحوسبة وغيرها من التخصصات الناشئة، وذلك لإطلاق حوارات ومناقشات حول كيفية تسريع تنفيذ وتطوير ودمج الحلول المبتكرة التي تساهم في تحسين حياة الأفراد من ذوي التوحد وعائلاتهم، فضلًا عن دعم مقدمي الرعاية الصحية لهم.
وتواكبًا مع شهر التوعية بالتوحد، فإن المؤتمر يقدم أيضًا أساليب حول كيفية تمكين الأبحاث الرائدة والتقنيات الجديدة لكي تحدث ثورة في نتائج التعلُم وطرق العلاج والاندماج الاجتماعي للأفراد من ذوي التوحد في البيئات المحلية والعالمية.
وعلى هامش المؤتمر، عقدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر اجتماعًا رفيع المستوى مع نخبة من خبراء التوحد من الولايات المتحدة الأمريكية، وبحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، بهدف بحث سبل التعاون الاستراتيجي لتعزيز الوعي العالمي بالحاجة الملحة إلى زيادة الاستثمار في مجال التوحد وتلبية الاحتياجات غير المُلباة للبالغين من ذوي التوحد، وتطوير خدمات شاملة على المستوى الوطني، إلى جانب سن تشريعات شاملة تُعزز مبدأ الشمولية في قطاعات التعليم والرعاية الصحية والمجتمع.
وتعليقًا على أهمية هذه المنصة الجديدة، قال الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه، رئيس جامعة حمد بن خليفة: "لا شك أن مؤتمر "التكنولوجيا والتوحد" يرسخ الدور المحوري الذي تقوم به دولة قطر في تعزيز الوعي باضطراب طيف التوحد على المستوى العالمي، مستندةً في ذلك إلى الدعوة القوية التي أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر. وهو ما ينعكس في تنوع الشركاء الدوليين الذين ساهموا في التخطيط لهذا المؤتمر والمشاركة في فعالياته. ويدرك المؤتمر أهمية الانخراط المجتمعي مع الأفراد من ذوي التوحد وعائلاتهم، سواء في قطر أو خارجها. إن هذا الانخراط لا يعزز فقط برامج الدعم في بلدنا، بل يعزز أيضًا مكانة قطر كمركز عالمي للبحوث المجتمعية وتبادل المعرفة في مجال اضطراب طيف التوحد".
يتضمن المؤتمر أيضًا حلقات نقاشية ومحاضرات حول قضايا رئيسية في مجال اضطراب طيف التوحد، أبرزها التشخيص والعلاج والتعليم والمشاركة المجتمعية وغيرها من القضايا ذات العلاقة. وتوفر كل جلسة منصة للداعمين لذوي التوحد وصانعي السياسات وأخصائيي الرعاية الصحية وغيرهم، لتسليط الضوء على الحلول المتطورة وتبادل المعرفة في هذا المجال، مما يعزز من الدور المحوري لمؤتمر "التكنولوجيا والتوحد"، ويرسخ من مكانة دولة قطر كمركز رائد يستقطب قادة الفكر والخبراء من مختلف دول العالم في مجال اضطراب طيف التوحد.
وفضلًا عن المؤسسات الشريكة في هذا البرنامج، فإن مؤتمر "التكنولوجيا والتوحد" يحظى بدعم كل من وزارة الخارجية، ووايل كورنيل للطب - قطر، ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، وشركة قطر للبتروكيماويات (قابكو)، ومركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، وشركة السلام الدولية للاستثمار.
ولا تتوقف جهود جامعة حمد بن خليفة في التوعية باضطراب طيف التوحد وتعزيز البحوث المتعلقة به فقط، بل تمتد إلى ما هو أكبر من المؤتمر، حيث إن أعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعة لهم سمعة مرموقة عالميًا كخبراء رواد في تحديد الجينات المسببة لاضطراب طيف التوحد واستكشاف العوامل المؤثرة على تطوره، إلى جانب فحص العلاجات المحتملة، ودراسة الأُطُر والسياسات التنظيمية التي تساهم في تحسين حياة الأفراد والعائلات.