صاحبة السمو تشارك في المنتدى العالمي للتعليم 2015 والمؤتمر السادس للقيادة الأسيوية

CPO Content Area

HH Sheikha Moza at the World Education Forum 2015 and the 6th Asian Leadership Conference in Korea

صاحبة السمو تشارك في المنتدى العالمي للتعليم 2015 والمؤتمر السادس للقيادة الأسيوية


Seoul، (كوريا (جمهورية، 19 مايو 2015

ألقت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، خطاباً خلال مشاركتها في أعمال المؤتمر السادس للقيادة الأسيوية، بالعاصمة الكورية سول، والمنعقد بهدف تشكيل تحالفات بين مجتمع التعليم والأعمال. حيث دعت سموها خلال كلمتها إلى دعم تعميم التعليم الابتدائي النوعي، وإلى تفنيد الفرضية التي ترى أن توفير التعليم الابتدائي هو مسؤولية الحكومات لوحدها.

وقد طالبت صاحبة السمو قادة الأعمال والشركات البارزة إلى تسخير خبراتهم ومواردهم في حل أزمة التعليم العالمية بقولها "لقد قطع العالم وعداً عام 2000 بتوفير التعليم الابتدائي النوعي لجميع الأطفال بحلول عام 2015، إلاَّ أنَّ هناك حوالي 58 ملايين طفل لا يزالون غير ملتحقين بالمدارس وهم في أمس الحاجة للمساعدة. وما يثير قلقي هو أن الحكومات لن تستطيع حل هذه المعضلة بمفردها."

وقالت سموها في معرض حديثها عن برنامج علِّم طفلاً الذي أطلقته عام 2012: "لقد حالفَ النجاح نهجَنا، فمنذ إطلاق هذا البرنامج التزمنا مع شركائنا بتوفير فرص التعليم لخمسة ملايين طفل.ونتيجة لذلك وقَّعنا اتفاقيات مع وكالات التنمية، ومنظمات القطاع الخاص من مختلف بقاع العالم. وها نحن ندعو إلى إعطاء التعليم الابتدائي الأولوية القصوى في حملات التبرع العالمية...ومع ذلك فإنه لا يمكننا بمفردنا الوصول إلى ملايين الأطفال الذين يستحقون هذه الفرصة. ولتحقيق أهدافنا نحتاج إلى شركاء يشاطروننا التفكيروالخبرات والموارد المالية الكافية."

وقد أشادت سموها بكوريا الجنوبية التي أصبحت نموذجاً في استثمار القطاعين العام والخاص في التعليم، والتحول الاقتصادي والاجتماعي، فهي بذلك أصبحت ثاني أكبر بلدان العالم من حيث الإنفاق على التعليم، بواقع 8% من نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. وأثنت سموها أيضا على نجاح كوريا الجنوبية في الانتقال من وضعها كدولة مستقبلة للتبرعات إلى دولة عضو في لجنة المساعدة الإنمائية، التي تدخل ضمن أولويات سياستها التنموية.

وقد قُدِّمت خلال هذا المؤتمر مجموعة من الملاحظات الافتتاحية، كان أبرزها ملاحظات بانغ سانغ-هوون، الرئيس والمدير التنفيذي لتشوزون لبو، تلتها ملاحظات السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، وعبارات تهنئة من بارك جيون- هي، رئيسة كوريا الجنوبية. كما تحدث خلال الافتتاح السيد ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي، واصفاً الشيخة موزا ب "الزعيمة الملهمة".

كما شاركت صاحبة السمو بعد ذلك في الجلسة الافتتاحية للمنتدى العالمي للتعليم 2015 المنعقد في مدينة إينشون ، والذي يتمحور حول تقييم الإنجازات التي تحققت في الأهداف الإنمائية للألفية الخاصة بالتعليم، والتحضير لأجندة التعليم الجديدة الخاصة بالفترة 2015-2030.

وقد حثت سموها المجتمع الدولي على اغتنام هذه الفرصة لدعم ملايين المحرومين من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، وتوفير التعليم الابتدائي النوعي لهم.

وفي هذا الصدد أكدت سموها أن "أجندة التنمية لعام 2030 تحمل بين طياتها بعض "الأعمال غير المكتملة"، التي ينبغي معالجتها. فالأجندة السابقة لم تخدم تطلعات ملايين من المراهقين والأطفال غير الملتحقين بالمدارس، باستثناء نصف بلدان العالم التي تمكنت من تحقيق الالتحاق بالتعليم الابتدائي، بينما ظل حوالي 58 ملايين طفل ممن هم بعمر المرحلة الابتدائية غير ملتحقين بالمدارس".

كما شددت سموها على ضرورة إعطاء الأولوية لتعميم التعليم النوعي لضمان ألاَّ يكون النسيان مصير ملايين الأطفال. وقالت: "لنجدد التزاماتنا الوطنية عبر تنفيذ آليات تمويلٍ للتعليم الابتدائي بالدرجة الأولى".

كذلك شددت سموها على نوعية التعليم: "دعونا نعمل دائماً على تقييم إنجازاتنا من منظور الجودة، ولا نقبل أبداً أن يغادر 250 ملايين طفل المدارس الابتدائية وهم لا يجيدون القراءة ولا الكتابة... فلا مجال أمامنا للاستسلام، لأن مهمتنا هذه شاقةٌ وخطرة".

وفي ختام خطابها، قالت سموها:"واليوم في إنشيون، لدينا فرصة كي نَحُثَّ الحكومات، ونحفّز المانحين، ونستقطب مستثمرين جدداً. وَلِنُثْبِت أن المجتمع الدولي ملتزم حقاً بضمان تعميم التعليم الابتدائي النوعي. دعونا نتأكد أن هذا الإعلان ليس مجرد إعلان. ولنكن جيلاً لا يُنسى". كان من بين المتحدثين الرئيسيين في المنتدى العالمي للتعليم: هوانغ وو-يي نائب رئيس وزراء كوريا الجنوبية ووزير التعليم وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وإيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو. تجدر الإشارة إلى أن أجندة التعليم الجديدة 2030 ستعمل على تلخيص الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة التي ستحل محل الأهداف الإنمائية للألفية، بما فيها الهدف الثاني الذي كان يسعى إلى تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015. أما بالنسبة "لإطار العمل"، الذي يستهدف الهدف الطموح الخاص بتوفير فرص تعليم شاملة ومتساوية على مدى الحياة للجميع، فسيتم اعتماده خلال الاجتماع الاستثنائي رفيع المستوى المقرر عقده ضمن الدورة الثامنة والثلاثين للمؤتمر العام لليونسكو في شهر نوفمبر 2015.