CPO Content Area
سمو الأمير الوالد وصاحبة السمو يشهدان حفل تخرّج دفعة 2014
-شهد صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، حفل تخرّج دفعة 2014 من طلاب المدينة التعليمية، وذلك مساء اليوم، الثلاثاء الموافق 6 مايو في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.
وسجَّل احتفال هذا العام العدد الأكبر من الخريجين في تاريخ جامعة حمد بن خليفة والجامعات الشريكة، إذ ضم 549 طالباً وطالبة، يمثلون 55 دولة مختلفة، وهو ما يمثل ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الخريجين، الذين بلغ عددهم العام الماضي 437 طالباً. وقد فاقت نسبة الخريجات الإناث نسبة نظرائهم من الذكور هذا العام، إذ بلغ عدد خريجات هذا العام 292 طالبة في مقابل 257 من الخريجين الذكور.
وشهد الحفل أيضاً حضور عدد من قيادات مؤسسة قطر على رأسهم سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، والمهندس سعد المهندي رئيس مؤسسة قطر، والمهندس جاسم تلفت المدير التنفيذي للمجموعة في الإدارة العامة للمشاريع الرئيسية، والسيد فهد سعد القحطاني المدير التنفيذي للمجموعة – الشؤون الإدارية بالمؤسسة، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة في المجتمع القطري وأعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية في جامعات المدينة التعليمية، فضلا عن عدد من الضيوف وممثلي البعثات الدبلوماسية في الدولة.
كما حضر عدد كبير من أولياء أمور الخريجين وأسرهم، والذين شاركوهم فرحة النجاح والتفوق.
وبهذه المناسبة، صرّح المهندس سعد المهندي، رئيس مؤسسة قطر بالقول: "لا شك أن التعليم والمعرفة هما أساسا النهضة والتطور في المجتمعات، وهذا ما أكدت عليها رؤية قطر الوطنية 2030، وما تسعى مؤسسة قطر لتحقيقه. واليوم يحدونا الفخر ونحن نرى مئات الشباب يبدؤون مرحلة جديدة من حياتهم ويسهمون في تحقيق التنمية المستدامة لدولة قطر وباقي دول العالم".
وأضاف المهندي: "لقد أسهم المستوى التعليمي الرفيع الذي تقدمه جامعة حمد بن خليفة والجامعات الشريكة، بشكل كبير في استقطاب هؤلاء الخريجين الذين جاؤوا من شتى أنحاء العالم لتلقي علومهم، والحصول على الدرجات العلمية هنا. وهو ما يعتبر نجاحاً في حد ذاته، ويمثل خطوة متقدمة في تحقيق رؤية مؤسسة قطر الرامية لإطلاق قدرات الإنسان؛ لا سيما وأنها رؤية شاملة لا تقتصر على فئة معينة أو تنحصر ضمن نطاق جغرافي محدد، لأن ما نقدمه هنا يعود بالنفع على العالم أجمع".
وألقى سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، رئيس جامعة حمد بن خليفة، الكلمة الافتتاحية للحفل، والتي هنأ خلالها الخريجين وأسرهم على هذا الإنجاز، قائلاً: "إنني على ثقة بأن تجربتكم في المدينة التعليمية قد أَثْرَت شخصياتكم، وأهَّلتْكُم لطرق باب مستقبلكم المهني بالشكل الذي يرضيكم، ويتناسب مع قدراتكم".
كما توجه للطلاب بالقول: "بوسعكم اليوم الاستمتاع والفخر بالنجاح الذي حققتموه. فغداً تشرعون في الخطوة الثانية من رحلة العطاء لمجتمعكم، مع مواصلة تحصيل المعرفة التي هي روح المدينة التعليمية ونبضها الدائم".
ثم قام سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، بتكريم الخريجين وتسليمهم خاتم التخرج الخاص.
وعقب ذلك ألقت ضيفة الشرف السيدة ويندي كوب، مؤسِسة ورئيسة جمعية "علّم من أجل الجميع"، وجمعية "علّم من أجل أمريكا"، أشادت فيها بالجهود التي تبذلها جامعة حمد بن خليفة، والجامعات الشريكة، لتعليم قادة المستقبل في دولة قطر والمنطقة والعالم بأسره.
وقالت: “تشرفت بالعمل مع سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، التي أطلقت مؤسسة "عَلّم من أجل قطر" منذ شهرين وقامت باستقطاب القادة الشباب بهدف تحسين مستوى التعليم في دولة قطر".
وأضافت: "عند تفكيركم في طرق لاستثمار طاقاتكم الثمينة في هذه السنوات الحاسمة، أتمنى ألا تكرسوا هذه الطاقات للابتكارات الفورية فحسب، بل أن توجهوها أيضًا إلى بناء عالم جديد يتاح لكل طفل فيه الحصول على تعليم متميز. إنها مهمة تتطلب كثيرًا من الوقت. فهذا هو المستقبل، وتحقيق هذه الرؤية سوف يتطلب العديد من التغييرات، ولكنه الطريق الوحيد لتحقيق تطلعاتنا وآمالنا في عالم ينعم بالازدهار الاقتصادي والأمن والسلم والعدالة والصحة والاستدامة".
هذا وتخلل الحفل عرض فيلم قصير عن خريجي عام 2014 الذين عبّروا عن فخرهم وسعادتهم لهذه المناسبة، متحدثين عن شعور الانتماء القوي الذي أوجدته سنوات الدراسة في نفوسهم. وجمع الفيلم شهادات طلاب من مختلف التخصصات.
يُشار إلى أن قائمة خريجي هذا العام قد ضمت 81 طالباً من جامعة حمد بن خليفة، و34 طبيباً من كلية طب وايل كورنيل في قطر، و116 مهندساً من جامعة تكساس إي أند أم في قطر، إلى جانب81 من طلاب الدراسات العليا بجامعة أتش إي سي– باريس في قطر. كما تخرج 30 طالباً من جامعة نورثوسترن في قطر، و80 طالباً من جامعة كارنيجي ميلون في قطر، و47 خريجاً من جامعة جورجتاون- كلية الشؤون الدولية في قطر، و16 طالباً من كلية لندن الجامعية في قطر، إلى جانب 64 خريجاً من جامعة فرجينيا كومنولث في قطر.
وينضم خريجو هذا العام إلى 1273 طالباً سبق أن تخرجوا على مدى السنوات الماضية من المدينة التعليمية. وقد شهدت أعداد الخريجين زيادة واضحة مطردة منذ حفل تخرج عام 2008، الذي بلغ عدد خريجيه 122 خريجاً. وقد استمر العدد بالازدياد، حتى بلغ 245 خريجاً عام 2011، ثم وصل إلى 373 طالباً وطالبة شاركوا في حفل التخرج الذي أُقيم عام 2012، في حين بلغ عدد خريجي العام الماضي 437 خريجاً.
وخلال الحفل، سلّمت جامعة حمد بن خليفة شهادات التخرج لطلبتها الخريجين من كلية الدراسات الإسلامية ومعهد دراسات الترجمة، في حين تقيم الجامعات الشريكة مراسمها الخاصة لتخريج طلبتها، أما هذا الحفل فقد ضم خريجي مختلف جامعات المدينة التعليمية، سواء من خريجي المرحلة الجامعية أو طلاب الدراسات العليا.